أنـا و أنـت ... ممن سنكونــ !؟؟

<hr style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>

بسم الله الرحمن الرحيم

------

الإنسان بطبعه .. فضولي .. يحب أن يعرف كل شيء عن نفسه ، فمثلاً لو كان هناك عراف كاذب أو مشعوذ خرفْ .. يدّعي أنه يعرف أحوال الناس و مصائرهم .. لتهافت الناس عليه .. و لولا أن ببعضهم ذرة إيمان .. لجعلوه إلاهاً من دون الله ! .. و العياذ بالله

؟

هكذا هم الناس .. يحبون معرفة المستقبل ..

لكن سؤال بعضهم قد يكون منطقياً أحياناً ..

فكل إنسان يسأل نفسه .. هل أنا سأكون شقيا أم سعيدا !؟ .. هل أنا سأكون من أهل الجحيم الذين يصطرخون ربنا أخرجنا منها نعمل غير الذي كنا نعمل .. أم هو مع الذين على سرر متقابلين .. ينعّمون ... !؟

---

لكن .. كيف أعرف ممن سأكون !! ما هو السبيل لذلك ؟؟

.. نعم تستطيع أن تعرف ممن ستكون ؟؟ ..

فالذي لا يلبث أن يغلق الباب على نفسه .. فينتهك حرمات الله ... و يعتدي على حدود الله ..

و الذي يظن ظناً أبلهاً .. أن الظلام يقيه من نظر الله .. خالق الظلام ..

و الذي مَحت الشهوات عقله .. حتى أردته صريع العصيان والفجور ..

و الذي حين يراه الناس .. تقفهر وجوههم .. و لا يستأنس به إلا عباد الهوى ..

هذا لا بد أن يعرف ممن سيكون !!

بيد أن الذي ينتظر لحظات السكون و الهدوء كي يقف بين يدي ربه .. في ليل حالك السواد و الناس نيام .. يبكي على ماضيه .. و ينوح خوفاً من القهار ..

و الذي يتلذذ بالتعب و السهر على كتاب الله .. و حفظ آيه و سوره ...

و الذي لا ينظر إلى ذنبه أبداً .. بل يدمي قلبه من أذنب في حقه ... إنه الله..

و الذي حين يراه الناس .. يستبشرون خيراً .. و ترتسم على محياهم رسمات الأنس و الفرح ..

هذا لا بد أن يعرف ممن سيكون !!

و العلم عند الله .. لكنها مبشرات على الطريق !

---

فالمعادلة ليست بصعبة .. و لا معقدة ..

بل هي واضحة .. كوضوح الشمس في ظهيرة يوم صيفي حااار ..

فلماذا أخدع نفسي .. و أرمي بها في المهلكات الوعرة .. !!؟

لماذا أكون شقياً .. ومفتاح السعادة في جيبي .. !!؟

كفى خضوعاً للهوى .. !!

وهيا بنا إلى جنةٍ رضوانُ خازنها .. و الجارُ أحمدُ و الجبارُ بانيها ..

---

اللهم إني أسألك الرحمة .. و المغفرة ..

اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي ...

آمين .. آمين

تحياتي / فتى غامد

جزاك الله خير
لاحرمك الله الاجر

مشكور أخوي على المروووور

جزاك الله خير