حذرت مصادر فلسطينية أمس الأربعاء ، من إقدام إسرائيل علي تنفيذ زلزال اصطناعي خلال الاشهر القادمة ، في القدس لتدمير المسجد الاقصي بعد أن بات آيلا للسقوط نتيجة حفر الكثير من الانفاق اسفله بذريعة البحث عن آثار.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" الفلسطينية أن هذا التحذير الفلسطيني جاء في ظل الترويج الاسرائيلي بأن زلزالا مدمراً سيضرب منطقة القدس خلال الاشهر القادمة وان حصول ذلك الزلزال ما هو الا مسألة وقت.
وفي سياق متصل، حذر زئيف تسوط رام رئيس سلطة الطوارئ الإسرائيلية من أن إسرائيل غير مستعدة لاحتمال وقوع هزة أرضية ، فيما دعا النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي جمال زحالقة إلي تشكيل لجنة فحص دولية لفحص مخاطر مفاعل ديمونا النووي وآثاره الكارثية في حال حدوث هزة أرضية قوية في المنطقة.
جدير بالذكر أن المسجد الأقصي بات قائما علي شبكة من الأنفاق الإسرائيلية الأمر الذي أدي لإضعاف اساساته بشكل كبير، وقد ينهار في حال حدوث أية هزة ارضية قوية نوعا ما وفق ما اكدته مصادر فلسطينية متخصصة.
وكانت شبكة من الأنفاق أقامتها اسرائيل وصلت الي الأحياء العربية القديمة في المدينة، حيث تمت اقامة مدينة سياحية أسفل المتوضأ بالمسجد الاقصي، وكنيسا ووضعوا فيه مجسم هيكل سليمان المزعوم، كما حدث هدم في السور الغربي ما بين بابي المطهرة والسلسلة الناجمة عن شبكة الأنفاق، مشيرةًً الي ان أطول نفق يمتد من منطقة سلوان الي أسفل المسجد من باب المغاربة.
وكانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو ، استنكرت استمرار السلطات الاسرائيلية في حفرياتها الخطرة تحت الأقصي وفي محيطه.
وبدأت الحفريات الاسرائيلية تحت المسجد الاقصي وفي محيطه منذ عام 1967 مباشرة وكان بعض منها مكشوفا، غير ان معظمها كان سريا، فقامت المؤسسة الاسرائيلية بهدم حارة فلسطينية كاملة كانت لصيقة بحائط الأقصي الغربي ويطلق عليها اسم حارة المغاربة، وهدمت الحارة فوق أصحابها خلال الحرب كخطوة أولي لازالة كل البيوت في الجهة الغربية من المسجد لتوفير ساحة فارغة لاستخدامها لتجمعات اليهود، يطلقون عليها ساحة حائط المبكي.
تحياتي / فتى غامد