هل تستطيع المواجهة

موضوعي هذه المرة في غاية السهولة لكن يحتاج إلى تفكير عميق جداً ، قد يكون عند قراءة الموضوع تستطيع ترتيب الأفكار لكن عندما تفكر بعمق ستجد أن الإجابة التي سوف أطرحه صعب لأصحاب الهمم الضعيفة . . .
سؤالي هو /
إن عمرو والدٌ لزيد الذي يبلغ من العمر 11 سنة أي أنه في مرحلة الأول المتوسط ، فأراد الأب أن يربي هذا الابن تربية صالحة بحيث يكون ابنه من أهل الصلاح ، ثم سمعت أنت بهذا الخبر ؛ فالبتأكيد سوف تذهب إليه لكي تتكلم مع هذا الأب عن حلقات التحافيظ وعن أهدافها وفضائلها وغير ذلك من الأمور فبماذا تبدأ ؟
( لكن هناك شرط للرد على الموضوع ؛ أنه إذا بدأت بطرح الإجابة لابد عليك الاستمرار لأنني سوف أتابع هذا الموضوع بنفسي فاعتبرني والد زيد الذي هو عمرو ، وسوف أعتبر من يجاوب على هذا السؤال ثم لا يُكمِل الحوار أعتبره قد هرب من المواجهة فهو ليس مؤهل لأن يكون رجلاً يمتلك أسلوب الإقناع وأعتبره من الهاربين ) .
وأنا مستعد أن أطرح جائزة لأفضل محاور في هذا الموضوع
تقبلو

أخي أبو خطاب...
أقول أولا أن التحافيظ هي حلقات ذكر لله عز وجل وطلب للعلم الشرعي وانت تريد أن تنشأ إبنك على أن يكون من أهل الصلاح والتقوى بمشيئة الله جل وعلا..
وثانياً هي حلقات لتحفيظ كتاب الله عز وجل وتعلم أصوله وإتقانه..
ولو نظرنا إلى أغلب الدعاه والمشائخ والإئمه لرئينا أن أصل منشئتهم كانت في حلقات التحفيظ..
وأن أشهر الأئمه هم من من صغرهم من طلاب التحافيظ مثل الشيخ السديس حفظه الله إمام المسجد الحرام والشيخ سعود الشريم...إلخ..
فالتحافيظ أخي هي مدرسة لطالب الملتزم وهي بعد بمشيئة الله التي تعينه على سلك الطريق المستقيم...
ولاننسى أن في حلقات التحافيظ باب كبير من النشاطات المختلفه من طلعات ودروس ودورات فهي والله مدرسة لطالب العلم...وقد خرج من هذه التحافيظ رجال سطروا لنا التاريخ بأسمائهم..
مثل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه والشيخ محمد ابن عثيميمن فهؤلاء منبعهم وأساسهم من حلقات التحافيظ...
أخي أختصر لك هذه الكلمات بجمله واحد ألا وهي ان التحافيظ مدرسة جامعه لطالب العلم والملتزم على طريق الله

السلام عليكم ورجمة الله وبركاته

حياك الله أخي الحبيب أبو خطاب

بادئ ذي بدء يجب أن أكون ملم وعالم بشخصية والد زيد وأسلوب تفكيره ..

بعض الأباء يريد ابنه أن يكون من أهل الصلاح ولكنه يكره الطلعات والرحلات وحفظه للقرآن وعدمه سواء ..

والبعض يريد ابنه من أهل الصلاح ويريده فقط أن يحفظ القرآن ..

والبعض يريد أن يربي ابنه تربية إسلامية صحيحة فهذا أسهلهم ..

وقد يختلف التفكير ..

البعض تقنعه بالتشبيه .. والبعض بالإنجازات .. والبعض بالألقاب .. والبعض بالنتائج

كما أسلفت لك فطريقة الإقناع تختلف من شخص لآخر ..

والأمر أولاً وآخراً بيد الله " من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم "

جزيتي خيرا أخي الحبيب وأتمنى أن لا أكون أطلت عليك

أخوك ؛

أما عن أخي المبدع :
فجزاك الله خير على هذا المرور .
لكن كما قلت ءانفاً أن التحافيظ خرجت رجال وخرجت مشايخ وعلماء .
لكن ألا يستطيع الأب أن ينشأ حلقات تحفيظ في البيت بحيث يكون هناك تنافس بين الأبناء فيصبح جو المنزل مثل جو الحلقات .

أما أخي صرير القلم .
في الحقيقة أهنيك على هذا االاسم الرائع .
وأما بالنسبة على معرفة شخصية الأب ، فعندما بحثت أنت عن شخصية الأب لم تجد إجابة موحدة . فهل عدم معرفتك للشخصية يجعل هذا عائقاً بينك وبين الأب بحيث لا تكلمه عن الحلقات ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا :: أشكر ابو خطاب على إبداعه المتواصل لا حرمه الله الاجر

ثانيا:: تمنيت في الاستفتاء انه في خيار رابع اللي هو<< لن اتراجع بإذن الله>>

الان سوف نبدأ بالنقاش وسيكون حواري مع ابو زيد

الزعيم: حيا الله ابو زيد كيف حالكم

ابو زيد: بخير الحمدلله الله يحييك

الزعيم: الله يبقيك اخبار زيد بشرنا عنه كيف دراسته وكيف شهادته

ابو زيد:والله الحمدلله طيب ما عليه ولله الحمد ناجح بس يا الزعيم والله اني اخاف عليه وما ودي

اياه يضيغ ودي اياه من اهل الصلاح

الزعيم:اولا::مبروك النجاح__وثانيا:: بالنسبه لكلامك فيعلم الله إني انبسطت ان اجد شخص

مثلك يفكر بهذا التفكير< في زمن انشغل الابااء عن ابنائهم وفلتوهم في الشوارع> ان يحفظ ابنه

في مثل هذا الزمن المليئ بالفتن وتجمع اعداء الدين علينا ليضلونا عن ديننا وعن التزامنا بثوابتنا

ويا اخي ابو زيد يعلم الله اني بس لا تزعل علي ترى انا احرص منك على ولدك واعتبره مثل

اخوي الصغير فمن هذا الباب انا اشوف انك تسجله بأحد حلقات تحفيظ القران الكريم قائمون عليها

ناس نحسبهم والله حسيبهم وانا حاضر ومستعد اني ابحث لك عن حلقه طيبه تربي ابنك تربيه

صالحه وتحفظه من مكر أعداء الدين ولا اخفيك ايضا ان التربيه الصالحه ليست في الحلقات فقط

بل هي مشتركه بينك وبين حلقه التحفيظ

تم بحمد الله

أخي أبو خطاب العزيز...

إذا كنت تستطيع ولديك القدره الكافية والعلم الأكف لتربية أبناءك أو دعنا نقول تهئية الجو المناسب لهم بحيث تكون مقاربه للتحافيظ من أنشطه وحفظ وتعليم فهذا والله خير كبير..
ولكن أخي إن الفرق بين التربيتين فرق شاسع...
فهناك في حلقات التحافيظ هناك رجال أكفاء نحسبهم والله حسيبهم لهم رؤيتهم في تعليم وتربية طلابهم على الصراط المستقيم ولو نستطيع ان نقول لهم خبرتهم في هذا المجال وحنكتهم فيه...
وهناك مطلب أخر ألا وهو إحتكاك أبناءك بطلاب أخرين فهذا مطلب كبير لكي يكون هناك التنافس في مابين بينهم أنت قلت بحيث تهئيه لهم التنافس في البيت ولكن صدقني أخي لن يكون مثل أن يكون بين زملائهم....
وجزاك الله خير..

عوداً على بدء أخي الحبيب خطاب ؛

عدم معرفتي لشخصية الأب ليست عائقاً على الحديث معه ..

ولكن قد تكون عقبة أمام إقناعي إياه .. الحديث سهل لكن الصعوبة تكمن في الإقناع ..

ولنبدأ :

" فأراد الأب أن يربي هذا الابن تربية صالحة بحيث يكون ابنه من أهل الصلاح .. "

من هذه الجملة يتبين أن الأب لا يعارض الملتزمين والمستقيمين وهذا الصنف من الناس إقناعه بالحلقات سهل جداً ..

ومنها أيضاً ؛ أن الأب يريد إبنه أن يكون منهم وأن يتربى تربية إسلامية صحيحة وإلا ما حمّل هم تربيته والبحث عن بيئة صالحة له ..

ومنها أيضاً ؛ أن إهتمام الأب بتربية ابنه أكثر وأهم لديه من حفظه القرآن ؛ لأن البعض أهم ما يهمه أن يحفظ ابنه القرآن سواءً تربى تربية صحيحة أم لا .. ولو أراد الحفظ لقال به ..

حسناً ؛ الآن كيف يتم محاورة الأب وإقناعه ..

على حسب المعطيات السابقة ؛

بمجرد أن تبدأ في الحديث مع الأب عن الحلقات وعن فوائدها وعن برامجها التربوية
وتضرب له الأمثال ببعض شباب الحي الصالحين وأنهم تربوا في الحلقات
وتأتي له ببعض العلماء والأئمة الذين ذاع صيتهم وانتشر في أرجاء الكون
بمجرد أن تذكر له ذلك سيوافق الأب مباشرةً وبكل تأكيد ؛ لأنه هو يريد ابنه كذلك

فكأنك أتيت لذلك الظمآن بكأس ماء .. فهل سيرده ؟؟!!

أما بالنسبة لإقناع زيد :

" عمرو والدٌ لزيد الذي يبلغ من العمر 11 سنة أي أنه في مرحلة الأول المتوسط "

ومن هذه أن لو تم إقناع الأب فإن إقناع الإبن سهل جداً ..

لأن المغريات الموجودة في هذا العمر أسهل بكثير من مغريات الثانوية ..

أتمنى أن أكون قد أصبت

ولك خالص الشكر اخي الحبيب علة هكذا موضوع

محبك

أخي الزعيم ..
جزاك الله خير على مرورك ..
أما بالنسبة للنقاش الذي طرحته فأقول قد بذلت جهد وتُشكر عليه لكن لم يكن هذا المطلوب في الموضوع ...
على العموم كتب الله أجرك . لكن حبيت أن أقف مع جملتك
( ويا اخي ابو زيد يعلم الله اني بس لا تزعل علي ترى انا احرص منك على ولدك واعتبره مثل
أخوي الصغير )
فصحيح أنك بدأت بقول ( لا تزعل ) لكن ألا تشعر أنك جرحته بعد ذكرك ( أنا أحرص منك )
فاقول ايهما أحرص الأب على ابنه أم الأخ الكبير على أخوه الصغير ؟
ولا أنسى أن أقف مع قولك ( ويعلم الله ) لأن هذه الكلمة فيها محظور عقدي

أخي المبدع ..
أولاً / بالنسبة للنقاش فالكلام مع أبو زيد وليس مع أبو خطاب ..
ثانياً / لنقطتك الأولى التي ذكرتها وهي أن في التحافيظ ( رجال أكفاء نحسبهم والله حسيبهم لهم رؤيتهم في تعليم وتربية طلابهم على الصراط المستقيم ) .. فهل ترى أن هذا مناسب ذكره للأب ؟ حيث قد يؤل الأب هذه الجملة بقوله ( أن هناك أحسن منك في تربية ابنك !! )
قتزيد نظرته أنه لا يدخل ابنه التحفيظ .
أما بانسبة باحتكاكه بطلاب التحفيظ فهل هذا مطلب أساسي مع العلم أن مرحلة زيد مرحلة متوسطة أي أن في أصل المرحلة لا تضمن صلاح الحلقة كاملة فقد يكون احتكاكه بالطلاب تزيد من معرفته ببعض الأشياء التي لم يعرفها من قبل .

أخي صرير القلم ..
إن غاية كل أب أن يربي ابنه تربية صالحة وأن يكون ابنه من أهل الصلاح ..
لذلك كم من آباء نواجههم بحيث هم يريدون أن يكون أبناءهم من أهل الصلاح لكن نظرتهم للملتزمين والمستقيمين غير جيدة . لذلك معرفتك برغبة الأب بإصلاح ابنه ليست هي نقطة انطلاق لإقناع الأب وليست من المعطيات ..
بما أن الأب : يريد صلاح ابنه
إذا : هذا ليس من المعطيات
وأما بالنسبة لإقناع زيد فدعنا من زيد لأن هدفنا الأول هو إقناع أبو زيد

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا بالنسبه لقولي احرص منك حتى أبين له إني حريص بإبنه والمعنى واضح والشخصيات مختلفه

ثانيا::حبذا انك تبين الخطأ العقدي في ذلك ولك جزيل الشكر

يقول الشيخ ابن عثيمين من كتاب أخطاء في العقيدة المجلد 3 / 141
فو قول ( يعلم الله كذا وكذا )
قال رحمه الله . .
هذه مسألة خطيرة حتى رايت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء يعلم الله الأمر بخلافه صار كافراً خارجاً عن الملة . ثم قال ( والحاصل أن قول القائل يعلم الله والأمر على خلاف ما قال فإن ذلك خطير جداً وهو حرام بلا شك . أما إذا كان مصيباً والأمر على وفق مما قال فلا بأس بذلك ) . ا . ه

لا تعليق

يعني هل انا ذكرت خلاف ما قلت عشان يتحقق المحظور العقدي ؟؟؟

والله غريبه عموما اشكرك على موضوعك وبإذن الله هذي آخر مشاركه لي في موضوعك

إلا اذا كان عندك تعليق على المحظور العقدي اللي ارتبكته انا

أخي وعزيزي الغالي •°o.O*الزعيم*O.o°•

بالنسبة لقول القائل ( يعلم الله )
فهي على ثلاث حالات
1-إن كان قائلها يتيقن أن الأمر كما قال: فلا بأس بها.
2- وإن شك في ذلك، أو كان كاذبا في كلامه هذا: فهو من أقبح القبائح،
لأنه تعرض للكذب على الله تعالى،
3- وفيه أمر أخطر من هذا وهو: أنه تعرض لوصف الله بأنه يعلم الأمر
على خلاف ما هو عليه ، وذلك لو تحقق كان كفراً.
ــــــــــــــ
ولم يكن يقصد الأخ الفاضل أبو الخطاب أبدا الثالث
ولم يكن يقصد الثاني أبدا
ولكن أراد توضيح أن اللفظ قد يحتوي على محظور شرعي فقط
وأراد التحذير من قوله فربما سمعك أحدهم ممن لا يتحرى مصداقية أقواله وقلدك
ووقع في محظور فتجنبه خيرا لك هذا مافهمته من تعليق أبو الخطاب وربما قصدك في التعليق والرد ولكنه قصد جميع أفراد المنتدى للفائدة ولا أضنك إلا ممن يلتمسون العذر بل ألف عذر لإخوتهم ويملكون بعد النظر كما عهدناه منك دوما يازعيم
وربما كان هنا سوء تعبير في أسلوبه
تقول هذا جناء النحل تمدحه ..... ولوشئت قلت ذا قيئ الزنابير
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما ... وقد يشوب الحق سوء تعبير
ـــــــــــــــــــ
أخيرا أسمح لي أن أقول لك بالمنطق مع أنه لا أفضل المنطق
أخي الزعيم لن تكون أحرص من الأب على أبنه أبدا وخاصة في النموذج المذكور لهذا الأب
فأجد مبالغة في قولك أنا أحرص منك حريص صحيح ولكن لست أحرص منه فهنا ربما يندرج قولك في الشك
تحت الخيار الثاني وهذا في دائرة الخطر وأضن أنك وكما تعودناه منك تملك الشجاعة الكاملة لتقول أخطأت
ولا تستمر في المراء والأعتراف بالخطأ شجاعة وشكرا
ــــــــــــــــــ
محبك متفائل

شكراً جزيلاً للأخ: متفائل على أدبك واخلاقك الرفيعه والاسلوب الجميل

ونراكم على خير